وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين 
فإن قلت: كيف قال: 
على الله رزقها بلفظ الوجوب وإنما هو تفضل ؟  
[ ص: 184 ] قلت: هو تفضل إلا أنه لما ضمن أن يتفضل به عليهم، رجع التفضل واجبا كنذور العباد، والمستقر: مكانه من الأرض ومسكنه، والمستودع; حيث كان مودعا قبل الاستقرار، من صلب، أو رحم، أو بيضة، 
كل  : كل واحد من الدواب، ورزقها، ومستقرها، ومستودعها في اللوح، يعني: ذكرها مكتوب فيه مبين .