1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة يونس
  4. تفسير قوله تعالى فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين
صفحة جزء
فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين

فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك من القصص على سبيل الفرض والتقدير . فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك فإنه محقق عندهم ثابت في كتبهم على نحو ما ألقينا إليك ، والمراد تحقيق ذلك والاستشهاد بما في الكتب المتقدمة وأن القرآن مصدق لما فيها ، أو وصف أهل الكتاب بالرسوخ في العلم بصحة ما أنزل إليه ، أو تهييج الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادة تثبيته لا إمكان وقوع الشك له ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : « لا أشك ولا أسأل » .

وقيل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته أو لكل من يسمع أي إن كنت أيها [ ص: 124 ] السامع في شك مما نزلنا على لسان نبينا إليك ، وفيه تنبيه على أن كل من خالجته شبهة في الدين ينبغي أن يسارع إلى حلها بالرجوع إلى أهل العلم . لقد جاءك الحق من ربك واضحا أنه لا مدخل للمرية فيه بالآيات القاطعة . فلا تكونن من الممترين بالتزلزل عما أنت عليه من الجزم واليقين .

ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين أيضا من باب التهييج والتثبيت وقطع الأطماع عنه كقوله فلا تكونن ظهيرا للكافرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية