1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة يوسف
  4. تفسير قوله تعالى قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء
صفحة جزء
قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين

[ ص: 167 ] قال ما خطبكن قال الملك لهن ما شأنكن والخطب أمر يحق أن يخاطب فيه صاحبه . إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله تنزيه له وتعجب من قدرته على خلق عفيف مثله . ما علمنا عليه من سوء من ذنب . قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق ثبت واستقر من حصحص البعير إذا ألقى مباركه ليناخ قال :

فحصحص في صم الصفا ثفناته . . . وناء بسلمى نوأة ثم صمما



أو ظهر من حص شعره إذا استأصله بحيث ظهرت بشرة رأسه . وقرئ على البناء للمفعول . أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين في قوله : هي راودتني عن نفسي ذلك ليعلم قاله يوسف لما عاد إليه الرسول وأخبره بكلامهن أي ذلك التثبت ليعلم العزيز . أني لم أخنه بالغيب بظهر الغيب وهو حال من الفاعل أو المفعول أي لم أخنه وأنا غائب عنه ، أو وهو غائب عني أو ظرف أي بمكان الغيب وراء الأستار والأبواب المغلقة . وأن الله لا يهدي كيد الخائنين لا ينفذه ولا يسدده ، أو لا يهدي الخائنين بكيدهم فأوقع الفعل على الكيد مبالغة . وفيه تعريض براعيل في خيانتها زوجها وتوكيد لأمانته ولذلك عقبه بقوله :

التالي السابق


الخدمات العلمية