ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون 
(ما ينزل الملائكة) بالياء ونصب 
الملائكة على أن الضمير لله تعالى . وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي  وحفص  بالنون 
 nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر  بالتاء والبناء للمفعول ورفع 
الملائكة  . وقرئ « تنزل » بمعنى تتنزل . 
إلا بالحق إلا تنزيلا ملتبسا بالحق أي بالوجه الذي قدره واقتضته حكمته ، ولا حكمة في أن تأتيكم بصور تشاهدونها فإنه لا يزيدكم إلا لبسا ، ولا في معاجلتكم بالعقوبة فإن منكم ومن ذراريكم من سبقت كلمتنا له بالإيمان . وقيل الحق الوحي أو العذاب . 
وما كانوا إذا منظرين إذا جواب لهم وجزاء لشرط مقدر أي ولو نزلنا الملائكة ما كانوا منظرين . 
إنا نحن نزلنا الذكر رد لإنكارهم واستهزائهم ولذلك أكده من وجوه وقرره بقوله : 
وإنا له لحافظون أي من التحريف والزيادة والنقص بأن جعلناه معجزا مباينا لكلام البشر ، بحيث لا يخفى تغيير نظمه على أهل اللسان ، أو نفي تطرق الخلل إليه في الدوام بضمان الحفظ له كما نفى أن يطعن فيه بأنه المنزل له .
وقيل الضمير في له للنبي صلى الله عليه وسلم .