صفحة جزء
وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون

وإذا بشر أحدهم بالأنثى أخبر بولادتها . ظل وجهه صار أو دام النهار كله . مسودا من الكآبة والحياء من الناس . واسوداد الوجه كناية عن الاغتمام والتشوير . وهو كظيم مملوء غيظا من المرأة .

يتوارى من القوم يستخفي منهم . من سوء ما بشر به . من سوء المبشر به عرفا . أيمسكه محدثا نفسه متفكرا في أن يتركه . على هون ذل أم يدسه في التراب أي يخفيه فيه ويئده ، وتذكير الضمير للفظ ما وقرئ بالتأنيث فيهما . ألا ساء ما يحكمون حيث يجعلون لمن تعالى عن الولد ما هذا محله عندهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية