1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة النحل
  4. تفسير قوله تعالى ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
صفحة جزء
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون

[ ص: 231 ] ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم بكفرهم ومعاصيهم . ما ترك عليها على الأرض ، وإنما أضمرها من غير ذكر لدلالة الناس والدابة عليها . من دابة قط بشؤم ظلمهم . وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : كاد الجعل يهلك في حجره بذنب ابن آدم أو من دابة ظالمة . وقيل لو أهلك الآباء بكفرهم لم يكن الأبناء .

ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى سماه لأعمارهم أو لعذابهم كي يتوالدوا . فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون بل هلكوا أو عذبوا حينئذ لا محالة ، ولا يلزم من عموم الناس وإضافة الظلم إليهم أن يكونوا كلهم ظالمين حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لجواز أن يضاف إليهم ما شاع فيهم وصدر عن أكثرهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية