1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة النحل
  4. تفسير قوله تعالى ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون
صفحة جزء
ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم

ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة متفقة على الإسلام . ولكن يضل من يشاء بالخذلان . ويهدي من يشاء بالتوفيق . ولتسألن عما كنتم تعملون سؤال تبكيت ومجازاة .

ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم تصريح بالنهي عنه بعد التضمين تأكيدا ومبالغة في قبح المنهي .

فتزل قدم أي عن محجة الإسلام . بعد ثبوتها عليها والمراد أقدامهم ، وإنما وحد ونكر للدلالة على أن زلل قدم واحدة عظيم فكيف بأقدام كثيرة . وتذوقوا السوء العذاب في الدنيا . بما صددتم عن سبيل الله بصدكم عن الوفاء أو صدكم غيركم عنه ، فإن من نقض البيعة وارتد جعل ذلك سنة لغيره . ولكم عذاب عظيم في الآخرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية