1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة الإسراء
  4. تفسير قوله تعالى وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
صفحة جزء
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا

وكل إنسان ألزمناه طائره عمله وما قدر له كأنه طير إليه من عش الغيب ووكر القدر ، لما كانوا يتيمنون ويتشاءمون بسنوح الطائر وبروحه ، استعير لما هو سبب الخير والشر من قدر الله تعالى وعمل العبد .

في عنقه لزوم الطوق في عنقه . ونخرج له يوم القيامة كتابا هي صحيفة عمله أو نفسه المنتقشة بآثار أعماله ، فإن الأعمال الاختيارية تحدث في النفس أحوالا ولذلك يفيد تكريرها لها ملكات ، ونصبه بأنه مفعول أو حال من مفعول محذوف ، وهو ضمير الطائر ويعضده قراءة يعقوب (ويخرج) من خرج و « يخرج » وقرئ « ويخرج » أي الله عز وجل يلقاه منشورا لكشف الغطاء ، وهما صفتان للكتاب ، أو يلقاه صفة و منشورا حال من مفعوله . وقرأ ابن عامر (يلقاه) على البناء للمفعول من لقيته كذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية