صفحة جزء
لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا

( لا يسمعون فيها لغوا ) فضول كلام . ( إلا سلاما ) ولكن يسمعون قولا يسلمون فيه من العيب والنقيصة ، أو تسليم الملائكة عليهم أو تسليم بعضهم ، على بعض على الاستثناء المنقطع ، أو على أن معنى التسليم إن كان لغوا فلا يسمعون لغوا سواه كقوله :


ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم . . . بهن فلول من قراع الكتائب



أو على أن معناه الدعاء بالسلامة وأهلها أغنياء عنه فهو من باب اللغو ظاهرا وإنما فائدته الإكرام .

( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ) على عادة المتنعمين والتوسط بين الزهادة والرغابة ، وقيل المراد دوام الرزق ودروره .

التالي السابق


الخدمات العلمية