كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا 
( 
كلا  ) ردع وتنبيه على أنه مخطئ فيما تصوره لنفسه . ( 
سنكتب ما يقول  ) سنظهر له أنا كتبنا قوله على طريقة قوله : 
إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة 
أي تبين أني لم تلدني لئيمة ، أو سننتقم منه انتقام من كتب جريمة العدو وحفظها عليه فإن نفس الكتابة لا تتأخر عن القول لقوله تعالى : ( 
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد  ) . ( 
ونمد له من العذاب مدا  ) ونطول له من العذاب ما يستأهله ، أو نزيد عذابه ونضاعفه له لكفره وافترائه واستهزائه على الله جلت عظمته ، ولذلك أكده بالمصدر دلالة على فرط غضبه عليه . ( 
ونرثه  ) بموته . ( 
ما يقول  ) يعني المال والولد . ( 
ويأتينا  ) يوم القيامة . ( 
فردا  ) لا يصحبه مال ولا ولد كان له في الدنيا فضلا أن يؤتى ثم زائدا وقيل ( 
فردا  ) رافضا لهذا القول منفردا عنه .