صفحة جزء
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما

( يعلم ما بين أيديهم ) ما تقدمهم من الأحوال . ( وما خلفهم ) وما بعدهم مما يستقبلونه . ( ولا يحيطون به علما ) ولا يحيط علمهم بمعلوماته ، وقيل بذاته وقيل الضمير لأحد الموصولين أو لمجموعهما ، فإنهم لم يعلموا جميع ذلك ولا تفصيل ما علموا منه .

( وعنت الوجوه للحي القيوم ) ذلت وخضعت له خضوع العناة وهم الأسارى في يد الملك القهار ، وظاهرها يقتضي العموم ويجوز أن يراد بها وجوه المجرمين فتكون اللام بدل الإضافة ويؤيده . ( وقد خاب من حمل ظلما ) وهو يحتمل الحال والاستئناف لبيان ما لأجله عنت وجوههم .

التالي السابق


الخدمات العلمية