1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة طه
  4. تفسير قوله تعالى فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما
صفحة جزء
فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما

( فتعالى الله ) في ذاته وصفاته عن مماثلة المخلوقين لا يماثل كلامه كلامهم كما لا تماثل ذاته ذاتهم .

( الملك ) النافذ أمره ونهيه الحقيق بأن يرجى وعده ويخشى وعيده . ( الحق ) في ملكوته يستحقه لذاته ، أو الثابت في ذاته وصفاته ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) نهي عن الاستعجال في تلقي الوحي من جبريل عليه السلام ومساوقته في القراءة حتى يتم وحيه بعد ذكر الإنزال على سبيل الاستطراد . وقيل نهي عن تبليغ ما كان مجملا قبل أن يأتي بيانه . ( وقل رب زدني علما ) أي سل الله زيادة العلم بدل الاستعجال فإن ما أوحى إليك تناله لا محالة .

التالي السابق


الخدمات العلمية