قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى 
( 
قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا  ) وقد أمالهما 
 nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي  لأن الألف منقلبة من الياء ، وفرق 
 nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو  بأن الأول رأس الآية ومحل الوقف فهو جدير بالتغيير . 
( 
قال كذلك  ) أي مثل ذلك فعلت ثم فسره فقال : ( 
أتتك آياتنا  ) واضحة نيرة . ( 
فنسيتها  ) فعميت عنها وتركتها غير منظور إليها . ( 
وكذلك  ) ومثل تركك إياها . ( 
اليوم تنسى  ) تترك في العمى والعذاب . 
( 
وكذلك نجزي من أسرف  ) بالانهماك في الشهوات والإعراض عن الآيات . ( 
ولم يؤمن بآيات ربه  ) بل كذب بها وخالفها . ( 
ولعذاب الآخرة  ) وهو الحشر على العمى ، وقيل عذاب النار أي وللنار بعد ذلك أشد وأبقى من ضنك العيش أو منه ومن العمى ، ولعله إذا دخل النار زال عماه ليرى محله وحاله أو مما فعله من ترك الآيات والكفر بها .