1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة الأنبياء
  4. تفسير قوله تعالى قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين
صفحة جزء
قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين

( قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين ) لما رأوا العذاب ولم يروا وجه النجاة فلذلك لم ينفعهم . وقيل إن أهل حضور من قرى اليمن بعث إليهم نبي فقتلوه فسلط الله عليهم بختنصر فوضع السيف فيهم فنادى مناد من السماء يا لثارات الأنبياء فندموا وقالوا ذلك .

( فما زالت تلك دعواهم ) فما زالوا يرددون ذلك ، وإنما سماه دعوى لأن المولول كأنه يدعو الويل ويقول : يا ويل تعال فهذا أوانك ، وكل من ( تلك ) و ( دعواهم ) يحتمل الاسمية والخبرية . ( حتى جعلناهم حصيدا ) مثل الحصيد وهو النبت المحصود ولذلك لم يجمع . ( خامدين ) ميتين من خمدت النار وهو مع ( حصيدا ) منزلة المفعول الثاني كقولك : جعلته حلوا حامضا إذ المعنى : وجعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود أو صفة له أو حال من ضميره .

التالي السابق


الخدمات العلمية