قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين 
( 
قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين  ) منخرطين في سلك ضلال لا يخفى على عاقل لعدم استناد الفريقين إلى دليل ، والتقليد إن جاز فإنما يجوز لمن علم في الجملة أنه على حق . 
( 
قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين  ) كأنهم لاستبعادهم تضليله إياهم ظنوا أن ما قاله إنما قاله على وجه الملاعبة ، فقالوا أبجد تقوله أم تلعب به . 
( 
قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن  ) إضراب عن كونه لاعبا بإقامة البرهان على ما ادعاه وهن للسموات والأرض أو للتماثيل ، وهو أدخل في تضليلهم وإلزام الحجة عليهم . ( 
وأنا على ذلكم  ) أي المذكور من التوحيد . ( 
من الشاهدين  ) من المتحققين له والمبرهنين عليه ، فإن الشاهد من تحقق الشيء وحققه .