يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين 
( 
يوم نطوي السماء  ) مقدر باذكر أو ظرف ( 
لا يحزنهم  ) ، أو ( تتلقاهم ) أو حال مقدرة من العائد المحذوف من ( 
توعدون  ) ، والمراد بالطي ضد النشر أو المحو من قولك اطو عني هذا الحديث ، وذلك لأنها  
[ ص: 62 ] 
نشرت مظلة لبني 
آدم  فإذا انتقلوا قوضت عنهم ، وقرئ بالياء والتاء والبناء للمفعول . ( 
كطي السجل للكتب  ) طيا كطي الطومار لأجل الكتابة أو لما يكتب أو كتب فيه ، ويدل عليه قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي  وحفص  على الجمع أي للمعاني الكثيرة المكتوبة فيه . وقيل «السجل » ملك يطوي كتب الأعمال إذا رفعت إليه أو كاتب كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وقرئ «السجل » كالدلو و «السجل » كالعتل وهما لغتان فيه . ( 
كما بدأنا أول خلق نعيده  ) أي نعيد ما خلقناه مبتدأ إعادة مثل بدئنا إياه في كونهما إيجادا عن العدم ، أو جمعا بين الأجزاء المتبددة والمقصود بيان صحة الإعادة بالقياس على الإبداء لشمول الإمكان الذاتي المصحح للمقدورية . وتناول القدرة القديمة لهما على السواء ، و «ما » كافة أو مصدرية وأول مفعول لـ ( 
بدأنا  ) أو لفعل يفسره نعيده أو موصولة والكاف متعلقة بمحذوف يفسره ( 
نعيده  ) أي نعيد مثل الذي بدأنا وأول خلق ظرف لـ ( 
بدأنا  ) أو حال من ضمير الموصول المحذوف . ( 
وعدا  ) مقدر بفعله تأكيدا لـ ( 
نعيده  ) أو منتصب به لأنه عدة بالإعادة . ( 
علينا  ) أي علينا إنجازه . ( 
إنا كنا فاعلين  ) ذلك لا محالة .