وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا 
( 
وإذا ألقوا منها مكانا  ) في مكان ومنها بيان تقدم فصار حالا . ( 
ضيقا  ) لزيادة العذاب فإن الكرب مع الضيق والروح مع السعة ولذلك وصف الله الجنة بأن عرضها كعرض السموات والأرض . ( 
مقرنين  ) قرنت أيديهم إلى أعناقهم بالسلاسل . ( 
دعوا هنالك  ) في ذلك المكان . ( 
ثبورا  ) هلاكا أي يتمنون الهلاك وينادونه فيقولون تعال يا ثبوراه فهذا حينك . 
( 
لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا أي يقال لهم ذلك . ( 
وادعوا ثبورا كثيرا  ) لأن عذابكم أنواع كثيرة كل نوع منها ثبور لشدته ، أو لأنه يتجدد لقوله تعالى : ( 
كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب  ) أو لأنه لا ينقطع فهو في كل وقت ثبور .