ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل 
( ويوم نحشرهم ) للجزاء ، وقرئ بكسر الشين وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير   nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب  وحفص  بالياء . ( 
وما يعبدون من دون الله  ) يعم كل معبود سواه تعالى ، واستعمال ( ما ) إما لأن وضعه أعم ولذلك يطلق لكل شبح يرى ولا يعرف ، أو لأنه أريد به الوصف كأنه قيل ومعبودهم أو لتغليب الأصنام تحقيرا أو اعتبار الغلبة عبادها ، أو يخص الملائكة 
وعزيرا  والمسيح  بقرينة السؤال والجواب ، أو الأصنام ينطقها الله أو تتكلم بلسان الحال كما قيل في كلام الأيدي والأرجل . ( 
فيقول  ) أي للمعبودين وهو على تلوين الخطاب ، وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر  بالنون . ( 
أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل  ) لإخلالهم بالنظر الصحيح وإعراضهم عن المرشد النصيح ، وهو استفهام تقريع وتبكيت للعبدة ، وأصله ( أأضللتم ) أم ( ضلوا ) فغير النظم ليلي حرف الاستفهام المقصود بالسؤال وهو المتولي للفعل دونه لأنه لا شبهة فيه وإلا لما توجه العتاب ، وحذف صلة الضل مبالغة .