صفحة جزء
إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم

( إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء ) على إضمار القول أي قل للكفرة إن الله يعلم ، وقرأ البصريان بالياء حملا على ما قبله وما استفهامية منصوبة بـ ( تدعون ) و ( يعلم ) معلقة عنها و ( من ) للتبيين أو نافية و ( من ) مزيدة و ( شيء ) مفعول ( يدعون ) أو مصدرية و ( شيء ) مصدر أو موصولة مفعول ليعلم ومفعول ( يدعون ) عائدها المحذوف ، والكلام على الأولين تجهيل لهم وتوكيد للمثل وعلى الأخيرين وعيد لهم . ( وهو العزيز الحكيم ) تعليل على المعنيين فإن من فرط الغباوة إشراك ما لا يعد شيئا بمن هذا شأنه ، وأن الجماد بالإضافة إلى القادر القاهر على كل شيء البالغ في العلم وإتقان الفعل الغاية كالمعدوم ، وأن من هذا وصفه قادر على مجازاتهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية