1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة الروم
  4. تفسير قوله تعالى ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون
صفحة جزء
ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون

( ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى ) أي ثم كان عاقبتهم العاقبة ( السوأى ) أو الخصلة ( السوأى ) ، [ ص: 203 ]

فوضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على ما اقتضى أن تكون تلك عاقبتهم وأنهم جاءوا بمثل أفعالهم ، و ( السوأى ) تأنيث الأسوأ كالحسنى أو مصدر كالبشرى نعت به . ( أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون ) علة أو بدل أو عطف بيان لـ ( السوأى ) ، أو خبر كان و ( السوأى ) مصدر ( أساءوا ) أو مفعوله بمعنى ، ( ثم كان عاقبة ) الذين اقترفوا الخطيئة أن طبع الله على قلوبهم حتى كذبوا بآيات الله واستهزءوا بها ، ويجوز أن تكون ( السوأى ) صلة الفعل و ( أن كذبوا ) تابعها والخبر محذوف للإبهام والتهويل ، وأن تكون ( أن ) مفسرة لأن الإساءة إذا كانت مفسرة بالتكذيب والاستهزاء كانت متضمنة معنى القول ، وقرأ ابن عامر والكوفيون ( عاقبة ) بالنصب على أن الاسم ( السوأى ) و ( أن كذبوا ) على الوجوه المذكورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية