من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين 
( 
من كفر فعليه كفره  ) أي وباله وهو النار المؤبدة . ( 
ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون  ) يسوون منزلا في الجنة ، وتقديم الظرف في الموضعين للدلالة على الاختصاص .  
[ ص: 209 ] 
( 
ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله  ) علة لـ ( يمهدون ) أو لـ ( يصدعون ) ، والاقتصار على جزاء المؤمنين للإشعار بأنه المقصود بالذات والاكتفاء على فحوى قوله : ( 
إنه لا يحب الكافرين  ) فإن فيه إثبات البغض لهم والمحبة للمؤمنين ، وتأكيد اختصاص الصلاح المفهوم من ترك ضميرهم إلى التصريح بهم تعليل له ومن فضله دال على أن الإثابة تفضل محض ، وتأويله بالعطاء أو الزيادة على الثواب عدول عن الظاهر .