صفحة جزء
ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون

( ومن آياته أن يرسل الرياح ) الشمال والصبا والجنوب فإنها رياح الرحمة وأما الدبور فريح العذاب ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام«اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا » وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي ( الريح ) على إرادة الجنس . ( مبشرات ) بالمطر . ( وليذيقكم من رحمته ) يعني المنافع التابعة لها ، وقيل الخصب التابع لنزول المطر المسبب عنها أو الروح الذي هو مع هبوبها والعطف على علة محذوفة دل عليها ( مبشرات ) أو عليها باعتبار المعنى ، أو على ( يرسل ) بإضمار فعل معلل دل عليه . ( ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ) يعني تجارة البحر . ( ولعلكم تشكرون ) ولتشكروا نعمة الله تعالى فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية