ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين 
( 
ومن الناس من يشتري لهو الحديث  ) ما يلهي عما يعني كالأحاديث التي لا أصل لها والأساطير التي لا اعتبار بها والمضاحك وفضول الكلام ، والإضافة بمعنى من وهي تبيينية إن أراد بالحديث المنكر وتبعيضية إن أراد به الأعم منه . وقيل نزلت في 
النضر بن الحرث  اشترى كتب الأعاجم وكان يحدث بها 
قريشا  ويقول : 
إن كان 
محمد  يحدثكم بحديث 
عاد  وثمود  فأنا أحدثكم بحديث 
رستم  وإسفنديار  والأكاسرة . وقيل كان يشتري القيان ويحملهن على معاشرة من أراد الإسلام ومنعه عنه . ( 
ليضل عن سبيل الله  ) دينه أو قراءة كتابه ، وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير   nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو  بفتح الياء بمعنى ليثبت على ضلاله ويزيد فيه . ( 
بغير علم  ) بحال ما يشتريه أو بالتجارة حيث استبدل اللهو بقراءة القرآن . ( 
ويتخذها هزوا  ) ويتخذ السبيل سخرية ، وقد نصبه 
 nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي   nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب  وحفص  عطفا على ( ليضل ) . ( 
أولئك لهم عذاب مهين  ) لإهانتهم الحق باستئثار الباطل عليه .  
[ ص: 213 ]