ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون 
( 
ويقولون متى هذا الفتح  ) النصر أو الفصل بالحكومة من قوله ( 
ربنا افتح بيننا  ) ( 
إن كنتم صادقين  ) في الوعد به . 
( 
قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون  ) وهو يوم القيامة فإنه يوم نصر المؤمنين على الكفرة والفصل بينهم . وقيل يوم 
بدر  أو يوم فتح 
مكة  ، والمراد بالذين كفروا المقتولون منهم فيه فإنهم لا ينفعهم إيمانهم حال القتل ولا يمهلون وانطباقه جوابا على سؤالهم من حيث المعنى باعتبار ما عرف من غرضهم ، فإنهم لما أرادوا به الاستعجال تكذيبا واستهزاء أجيبوا بما يمنع الاستعجال .