صفحة جزء
قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون

( قل أروني الذين ألحقتم به شركاء ) لأرى بأي صفة ألحقتموهم بالله في استحقاق العبادة ، وهو استفسار عن شبهتهم بعد إلزام الحجة عليهم زيادة في تبكيتهم . ( كلا ) ردع لهم عن المشاركة بعد إبطال المقايسة .

( بل هو الله العزيز الحكيم ) الموصوف بالغلبة وكمال القدرة والحكمة ، وهؤلاء الملحقون به متسمون بالذلة متأبية عن قبول العلم والقدرة رأسا ، والضمير لله أو للشأن .

( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) إلا إرسالة عامة لهم من الكف فإنها إذا عمتهم فقد كفتهم أن يخرج منها أحد منهم ، أو إلا جامعا لهم في الإبلاغ فهي حال من الكاف والتاء للمبالغة ، ولا يجوز جعلها حالا من الناس على المختار . ( بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) فيحملهم جهلهم على مخالفتك .

التالي السابق


الخدمات العلمية