صفحة جزء
ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم

( ثم إن لهم عليها ) أي بعد ما شبعوا منها وغلبهم العطش وطال استسقاؤهم، ويجوز أن يكون ثم لما في شرابهم من مزيد الكراهة والبشاعة. ( لشوبا من حميم ) لشرابا من غساق، أو صديد مشوبا بماء حميم يقطع أمعاءهم، وقرئ بالضم وهو اسم ما يشاب به والأول مصدر سمي به.

( ثم إن مرجعهم ) مصيرهم. ( لإلى الجحيم ) إلى دركاتها أو إلى نفسها، فإن الزقوم والحميم نزل يقدم إليهم قبل دخولهم، وقيل: الحميم خارج عنها لقوله تعالى: ( هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن ) يوردون إليه كما تورد الإبل إلى الماء ثم يردون إلى الجحيم، ويؤيده أنه قرئ «ثم إن منقلبهم» .

التالي السابق


الخدمات العلمية