صفحة جزء
فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم فتولوا عنه مدبرين

( فنظر نظرة في النجوم ) فرأى مواقعها واتصالاتها، أو في علمها أو في كتابها، ولا منع منه مع أن قصده إيهامهم وذلك حين سألوه أن يعبد معهم.

( فقال إني سقيم ) أراهم أنه استدل بها لأنهم كانوا منجمين على أنه مشارف للسقم لئلا يخرجوه إلى معبدهم، فإنه كان أغلب أسقامهم الطاعون وكانوا يخافون العدوى، أو أراد إني سقيم القلب لكفركم، أو خارج المزاج عن الاعتدال خروجا قل من يخلو منه أو بصدد الموت ومنه المثل: كفى بالسلامة داء، وقول لبيد:

[ ص: 14 ]

فدعوت ربي بالسلامة جاهدا ... ليصحني فإذا السلامة داء



( فتولوا عنه مدبرين ) هاربين مخافة العدوى.

التالي السابق


الخدمات العلمية