صفحة جزء
ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد

[ ص: 29 ] ( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد ) أي نعم العبد سليمان إذ ما بعده تعليل للمدح وهو من حاله. ( إنه أواب ) رجاع إلى الله بالتوبة، أو إلى التسبيح مرجع له.

( إذ عرض عليه ) ظرف لـ ( أواب ) أو لـ ( نعم ) ، والضمير لـ ( سليمان ) عند الجمهور ( بالعشي ) بعد الظهر ( الصافنات ) الصافن من الخيل الذي يقوم على طرف سنبك يد أو رجل، وهو من الصفات المحمودة في الخيل الذي لا يكاد يكون إلا في العراب الخلص. ( الجياد ) جمع جواد أو جود، وهو الذي يسرع في جريه وقيل: الذي يجود في الركض، وقيل: جمع جيد.

روي أنه عليه الصلاة والسلام غزا دمشق ونصيبين وأصاب ألف فرس

، وقيل: أصابها أبوه من العمالقة فورثها منه فاستعرضها فلم تزل تعرض عليه حتى غربت الشمس وغفل عن العصر، أو عن ورد كان له فاغتم لما فاته فاستردها فعقرها تقربا لله.

التالي السابق


الخدمات العلمية