صفحة جزء
وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين

وترى الملائكة حافين محدقين. من حول العرش أي حوله ومن مزيدة أو لابتداء الحفوف.

يسبحون بحمد ربهم ملتبسين بحمده. والجملة حال ثانية أو مقيدة للأولى، والمعنى ذاكرين له بوصفي جلاله وإكرامه تلذذا به، وفيه إشعار بأن منتهى درجات العليين وأعلى لذائذهم هو الاستغراق في صفات الحق. وقضي بينهم بالحق أي بين الخلق بإدخال بعضهم النار وبعضهم الجنة، أو بين الملائكة بإقامتهم في منازلهم على حسب تفاضلهم. وقيل الحمد لله رب العالمين أي على ما قضي بيننا بالحق. والقائلون هم المؤمنون من المقضي بينهم أو الملائكة وطي ذكرهم لتعينهم وتعظيمهم.

عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الزمر لم يقطع رجاؤه يوم القيامة وأعطاه الله ثواب الخائفين».

عن عائشة رضي الله عنها: «أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر» والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية