صفحة جزء
والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير

[ ص: 77 ] والذين اتخذوا من دونه أولياء شركاء وأندادا. الله حفيظ عليهم رقيب على أحوالهم وأعمالهم فيجازيهم بها. وما أنت يا محمد. عليهم بوكيل بموكل بهم أو بموكول إليك أمرهم.

وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا الإشارة إلى مصدر يوحي أو إلى معنى الآية المتقدمة، فإنه مكرر في القرآن في مواضع جمة فتكون الكاف مفعولا به وقرآنا عربيا حال منه. لتنذر أم القرى أهل أم القرى وهي مكة شرفها الله تعالى. ومن حولها من العرب. وتنذر يوم الجمع يوم القيامة يجمع فيه الخلائق أو الأرواح أو الأشباح، أو العمال والأعمال وحذف ثاني مفعولي الأول وأول مفعولي الثاني للتهويل وإيهام التعميم، وقرئ «لينذر» بالياء والفعل «للقرآن» . لا ريب فيه اعتراض لا محل له من الإعراب.

فريق في الجنة وفريق في السعير أي بعد جمعهم في الموقف يجمعون أولا ثم يفرقون، والتقدير منهم فريق والضمير للمجموعين لدلالة الجمع عليه، وقرئا منصوبين على الحال منهم أي وتنذر يوم جمعهم متفرقين بمعنى مشارفين للتفرق، أو متفرقين في داري الثواب والعقاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية