صفحة جزء
ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب

ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة مهتدين أو ضالين. ولكن يدخل من يشاء في رحمته بالهداية والحمل على الطاعة. والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير أي يدعهم بغير ولي ولا نصير في عذابه، ولعل تغيير المقابلة للمبالغة في الوعيد إذ الكلام في الإنذار.

أم اتخذوا بل اتخذوا. من دونه أولياء كالأصنام. فالله هو الولي جواب لشرط محذوف مثل إن أرادوا أولياء بحق فالله هو الولي بالحق. وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير كالتقرير لكونه حقيقا بالولاية.

وما اختلفتم أنتم والكفار. فيه من شيء من أمر من أمور الدنيا أو الدين. فحكمه إلى الله مفوض إليه يميز المحق من المبطل بالنصر أو بالإثابة والمعاقبة. وقيل: وما اختلفتم فيه من تأويل متشابه فارجعوا فيه إلى المحكم من كتاب الله. ذلكم الله ربي عليه توكلت في مجامع الأمور. وإليه أنيب إليه أرجع في المعضلات.

التالي السابق


الخدمات العلمية