صفحة جزء
ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير

ومن آياته الجوار السفن الجارية. في البحر كالأعلام كالجبال. قالت الخنساء:


وإن صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار



إن يشأ يسكن الريح وقرئ «الرياح» . فيظللن رواكد على ظهره فيبقين ثوابت على ظهر البحر.

إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور لكل من وكل همته وحبس نفسه على النظر في آيات الله والتفكر في آلائه، أو لكل مؤمن كامل الإيمان فإن الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر.

أو يوبقهن أو يهلكهن بإرسال الريح العاصفة المغرقة، والمراد إهلاك أهلها لقوله: بما كسبوا وأصله أو يرسلها فيوبقهن لأنه قسيم يسكن فاقتصر فيه على المقصود كما في قوله: ويعف عن كثير إذ المعنى أو يرسلها فيوبق ناسا بذنوبهم وينج ناسا على العفو منهم، وقرئ «ويعفو» على الاستئناف.

التالي السابق


الخدمات العلمية