صفحة جزء
كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر فكيف كان عذابي ونذر

كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر وإنذاري أتى لهم بالعذاب قبل نزوله، أو لمن بعدهم في تعذيبهم.

إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا باردا أو شديد الصوت. في يوم نحس شؤم. مستمر أي استمر شؤمه، أو استمر عليهم حتى أهلكهم، أو على جميعهم كبيرهم وصغيرهم فلم يبق منهم أحدا، أو اشتد مرارته وكان يوم الأربعاء آخر الشهر.

تنزع الناس تقلعهم، روي أنهم دخلوا في الشعاب والحفر وتمسك بعضهم ببعض فنزعتهم الريح منها وصرعتهم موتى. كأنهم أعجاز نخل منقعر أصول نخل منقلع عن مغارسه ساقط على الأرض. وقيل: شبهوا بالأعجاز لأن الريح طيرت رؤوسهم وطرحت أجسادهم، وتذكير منقعر للحمل على اللفظ، والتأنيث في قوله أعجاز نخل خاوية للمعنى.

فكيف كان عذابي ونذر كرره للتهويل. وقيل: الأول لما حاق بهم في الدنيا، والثاني لما يحيق بهم في الآخرة كما قال أيضا في قصتهم لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى.

التالي السابق


الخدمات العلمية