1. الرئيسية
  2. تفسير البيضاوي
  3. تفسير سورة الأنفال
  4. تفسير قوله تعالى إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق
صفحة جزء
إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان

إذ يوحي ربك بدل ثالث أو متعلق بيثبت . إلى الملائكة أني معكم في إعانتهم وتثبيتهم وهو مفعول يوحي . وقرئ بالكسر على إرادة القول أو إجراء الوحي مجراه . فثبتوا الذين آمنوا بالبشارة أو بتكثير سوادهم ، أو بمحاربة أعدائهم فيكون قوله : سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب كالتفسير لقوله أني معكم فثبتوا ، وفيه دليل على أنهم قاتلوا ومن منع ذلك جعل الخطاب فيه مع المؤمنين إما على تغيير الخطاب أو على أن قوله : سألقي إلى قوله : كل بنان تلقين للملائكة ما يثبتون المؤمنين به كأنه قال : قولوا لهم قولي هذا . فاضربوا فوق الأعناق أعاليها التي هي المذابح أو الرؤوس . واضربوا منهم كل بنان أصابع أي جزوا رقابهم واقطعوا أطرافهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية