صفحة جزء
ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين

55 - ادعوا ربكم تضرعا وخفية نصب على الحال، أي: ذوي تضرع وخفية، والتضرع: تفعل، من الضراعة، وهي الذل، أي: تذللا وتملقا، قال صلى الله عليه وسلم: "إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعا قريبا، إنه معكم [ ص: 574 ] أينما كنتم". عن الحسن: بين دعوة السر والعلانية سبعون ضعفا إنه لا يحب المعتدين المجاوزين ما أمروا به في كل شيء من الدعاء وغيره. وعن ابن جريج: الرافعين أصواتهم بالدعاء، وعنه: الصياح في الدعاء مكروه وبدعة. وقيل: هو الإسهاب في الدعاء. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء، وحسب المرء أن يقول: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل. ثم قرأ: إنه لا يحب المعتدين ".

التالي السابق


الخدمات العلمية