إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين 
4 - 
إلا الذين عاهدتم من المشركين استثناء من قوله: 
فسيحوا في الأرض والمعنى: 
براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فقولوا لهم: سيحوا إلا الذين عاهدتم منهم 
ثم لم ينقصوكم شيئا من شروط العهد، أي: وفوا بالعهد ولم ينقضوه، وقرئ: (لم ينقضوكم) أي: عهدكم، وهو أليق، لكن المشهورة أبلغ; لأنه في مقابلة التمام 
ولم يظاهروا عليكم أحدا ولم يعاونوا عليكم عدوا 
فأتموا إليهم عهدهم فأدوه إليهم تاما كاملا 
إلى مدتهم إلى تمام مدتهم، والاستثناء بمعنى الاستدراك، كأنه قيل: بعد أن أمروا في الناكثين: لكن الذين لم ينكثوا فأتموا إليهم عهدهم، ولا تجروهم مجراهم ولا تجعلوا الوفي كالغادر 
إن الله يحب المتقين يعني: أن قضية التقوى ألا يسوي بين الفريقين، فاتقوا الله في ذلك.