صفحة جزء
هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون

30 - هنالك في ذلك المكان أو في ذلك الوقت على استعارة اسم المكان للزمان تبلو كل نفس تختبر وتذوق ما أسلفت من العمل فتعرف كيف هو أقبيح أم حسن أنافع أم ضار أمقبول أم مردود ؟ وقال الزجاج تعلم كل نفس ما قدمت ، "تتلو" حمزة وعلي ، أي : تتبع ما أسلفت ؛ لأن عمله هو الذي يهديه إلى طريق الجنة أو النار أو تقرأ في صحيفتها ما قدمت من خير أو شر كذا عن الأخفش وردوا إلى الله مولاهم الحق ربهم الصادق [ ص: 20 ] في ربوبيته ؛ لأنهم كانوا يتولون ما ليس لربوبيته حقيقة أو الذي يتولى حسابهم وثوابهم العدل الذي لا يظلم أحدا وضل عنهم ما كانوا يفترون وضاع عنهم ما كانوا يدعون أنهم شركاء لله أو بطل عنهم ما كانوا يختلقون من الكذب وشفاعة الآلهة

التالي السابق


الخدمات العلمية