1. الرئيسية
  2. تفسير النسفي
  3. تفسير سورة هود
  4. تفسير قوله تعالى أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة
صفحة جزء
أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون

17 - أفمن كان على بينة من ربه أمن كان يريد الحياة الدنيا فمن كان على بينة من ربه أي : لا يعقبونهم في المنزلة ولا يقاربونهم يعني أن بين الفريقين تباينا بينا وأراد بهم من آمن من اليهود كعبد الله بن سلام وغيره "كان على بينة من ربه" أي : على برهان من الله وبيان أن دين الإسلام حق وهو دليل العقل ويتلوه ويتبع ذلك البرهان شاهد يشهد بصحته وهو القرآن منه من الله أو من القرآن فقد مر ذكره آنفا ومن قبله ومن قبل القرآن كتاب موسى وهو التوراة أي : ويتلو ذلك البرهان أيضا من قبل [ ص: 52 ] القرآن كتاب موسى عليه السلام إماما كتابا مؤتما به في الدين قدوة فيه ورحمة ونعمة عظيمة على المنزل إليهم وهما حالان أولئك أي : من كان على بينة يؤمنون به بالقرآن ومن يكفر به بالقرآن من الأحزاب يعني أهل مكة ومن ضامهم من المتحزبين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالنار موعده مصيره ومورده فلا تك في مرية شك منه من القرآن أو من الموعد إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون

التالي السابق


الخدمات العلمية