فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم 
182 - 
فمن خاف علم، وهذا شائع في كلامهم، يقولون: أخاف أن ترسل السماء، ويريدون: الظن الغالب الجاري مجرى العلم 
من موص  (موص) كوفي غير 
حفص.  جنفا ميلا عن الحق بالخطأ في الوصية، 
أو إثما تعمدا للحيف 
فأصلح بينهم بين الموصى لهم، وهم:الولدان والأقربون بإجرائهم على طريق الشرع، 
فلا إثم عليه حينئذ; لأن تبديله تبديل باطل إلى حق، ذكر من يبدل بالباطل، ثم من يبدل بالحق; ليعلم أن كل تبديل لا يؤثم.  
[ ص: 158 ] وقيل: هذا في حال حياة الموصي، أي: فمن حضر وصيته فرآه على خلاف الشرع فنهاه عن ذلك، وحمله على الصلاح، فلا إثم على هذا الموصي بما قال أولا 
إن الله غفور رحيم