صفحة جزء
قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد

49 - قل جاء الحق ؛ الإسلام؛ والقرآن؛ وما يبدئ الباطل وما يعيد ؛ أي: زال الباطل؛ وهلك لأن الإبداء والإعادة من صفات الحي؛ فعدمهما عبارة عن الهلاك؛ والمعنى: "جاء الحق وزهق الباطل"؛ كقوله: جاء الحق وزهق الباطل ؛ وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة؛ وحول الكعبة أصنام؛ فجعل يطعنها بعود نبعة؛ ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا؛ جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد"؛ وقيل: الباطل: الأصنام؛ وقيل: إبليس؛ لأنه صاحب الباطل؛ أو لأنه هالك؛ كما قيل له: "الشيطان"؛ من "شاط"؛ إذا هلك؛ أي: لا يخلق الشيطان ولا الصنم أحدا؛ ولا يبعثه؛ فالمنشئ والباعث هو الله.

التالي السابق


الخدمات العلمية