1. الرئيسية
  2. تفسير النسفي
  3. تفسير سورة الزمر
  4. تفسير قوله تعالى أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين
صفحة جزء
أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين

22 - أفمن شرح الله صدره ؛ أي: وسع صدره للإسلام ؛ فاهتدى؛ وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشرح؛ فقال: "إذا دخل النور القلب انشرح؛ وانفسح"؛ فقيل: فهل لذلك من علامة؟ قال: "نعم؛ الإنابة إلى دار الخلود؛ والتجافي عن دار الغرور؛ والاستعداد للموت قبل نزول الموت"؛ فهو على نور من ربه ؛ بيان؛ وبصيرة؛ والمعنى: "أفمن شرح الله صدره فاهتدى؛ كمن طبع على قلبه فقسا قلبه؟!"؛ فحذف؛ لأن قوله:فويل للقاسية قلوبهم ؛ يدل عليه؛ من ذكر الله ؛ أي: من ترك ذكر الله؛ أو من أجل ذكر الله؛ أي: إذا ذكر الله عندهم؛ أو آياته؛ ازدادت قلوبهم قساوة؛ كقوله: فزادتهم رجسا إلى رجسهم أولئك في ضلال مبين ؛ غواية ظاهرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية