صفحة جزء
لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط

49 - لا يسأم ؛ لا يمل؛ الإنسان ؛ الكافر؛ بدليل قوله: وما أظن الساعة قائمة من دعاء الخير ؛ من طلب السعة في المال؛ والنعمة؛ والتقدير: "من دعائه الخير"؛ فحذف الفاعل؛ وأضيف إلى المفعول؛ وإن مسه الشر ؛ الفقر؛ فيئوس ؛ من الخير؛ قنوط ؛ من الرحمة؛ بولغ فيه من طريقين؛ من طريق بناء "فعول"؛ ومن طريق التكرير؛ و"القنوط": أن يظهر عليه أثر اليأس؛ فيتضاءل؛ وينكسر؛ أي: يقطع الرجاء من فضل الله؛ وروحه؛ وهذا صفة الكافر؛ بدليل قوله (تعالى): إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون

التالي السابق


الخدمات العلمية