صفحة جزء
وإنا إلى ربنا لمنقلبون

14 - وإنا إلى ربنا لمنقلبون ؛ لراجعون في المعاد؛ قيل: يذكرون عند ركوبهم مراكب الدنيا آخر مركبهم منها؛ وهو الجنازة؛ وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا وضع رجله في الركاب قال: "بسم الله"؛ فإذا استوى على الدابة قال: "الحمد لله على كل حال؛ سبحان الذي سخر لنا هذا إلى قوله: لمنقلبون وكبر ثلاثا؛ وهلل [ ص: 267 ] ثلاثا؛ وقالوا: إذا ركب في السفينة قال: بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ؛ وحكي أن قوما ركبوا؛ وقالوا: سبحان الذي سخر لنا هذا ؛ الآية؛ وفيهم رجل على ناقة لا تتحرك هزالا؛ فقال: إني مقرن لهذه؛ فسقط منها لوثبتها؛ واندقت عنقه؛ وينبغي ألا يكون ركوب العاقل للتنزه؛ والتلذذ؛ بل للاعتبار؛ ويتأمل عنده أنه هالك لا محالة؛ ومنقلب إلى الله؛ غير منفلت من قضائه .

التالي السابق


الخدمات العلمية