1. الرئيسية
  2. تفسير النسفي
  3. تفسير سورة الفتح
  4. تفسير قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا
صفحة جزء
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنـزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا

18 - لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ؛ هي بيعة الرضوان؛ سميت بهذه الآية؛ وقصتها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين نزل بالحديبية بعث حراش بن أمية الخزاعي رسولا إلى مكة؛ فهموا به؛ فمنعه الأحابيش؛ فلما رجع دعا بعمر ليبعثه؛ فقال: إني أخافهم على نفسي؛ لما عرف من عداوتي إياهم؛ فبعث عثمان بن عفان؛ فخبرهم أنه لم يأت لحرب؛ وإنما جاء زائرا للبيت؛ فوقروه؛ واحتبس عندهم؛ فأرجف بأنهم قتلوه؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نبرح حتى نناجز القوم"؛ ودعا الناس إلى البيعة؛ فبايعوه على أن يناجزوا قريشا؛ ولا يفروا؛ تحت الشجرة؛ وكانت سمرة؛ وكان عدد المبايعين ألفا وأربعمائة؛ فعلم ما في قلوبهم ؛ من الإخلاص؛ وصدق الضمائر؛ فيما بايعوا عليه؛ فأنـزل السكينة عليهم ؛ أي: الطمأنينة؛ والأمن؛ بسبب الصلح؛ على قلوبهم؛ وأثابهم ؛ وجازاهم؛ فتحا قريبا ؛ هو فتح خيبر؛ غب انصرافهم من مكة .

التالي السابق


الخدمات العلمية