صفحة جزء
كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها

46 - كأنهم يوم يرونها ؛ أي: الساعة؛ لم يلبثوا ؛ في الدنيا؛ إلا عشية أو ضحاها ؛ أي: ضحى العشية؛ استقلوا مدة لبثهم في الدنيا لما عاينوا من الهول؛ كقوله: لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ؛ وقوله: قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ؛ وإنما صحت إضافة الضحى إلى العشية؛ للملابسة بينهما؛ لاجتماعهما في نهار واحد؛ والمراد أن مدة لبثهم لم تبلغ يوما كاملا؛ ولكن أحد طرفي النهار؛ عشيته؛ أو ضحاه.

التالي السابق


الخدمات العلمية