1. الرئيسية
  2. تفسير النسفي
  3. تفسير سورة الفجر
  4. تفسير قوله تعالى فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه
صفحة جزء
فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن

16 - فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ؛ أي: ضيق عليه؛ وجعله بمقدار بلغته؛ "فقدر"؛ "شامي ويزيد"؛ فيقول ربي أهانن ؛ أي: الواجب لمن ربه بالمرصاد أن يسعى للعاقبة؛ ولا تهمه العاجلة؛ وهو قد عكس؛ فإنه إذا امتحنه ربه بالنعمة؛ والسعة؛ ليشكر؛ قال: ربي أكرمني؛ أي: فضلني بما أعطاني؛ فيرى الإكرام في كثرة الحظ من الدنيا؛ وإذا امتحنه بالفقر؛ فقدر عليه رزقه ليصبر؛ قال: ربي أهانني؛ فيرى الهوان في قلة الحظ من الدنيا؛ لأنه لا تهمه إلا العاجلة؛ وما تلذه وتنعمه فيها؛ فرد عليه زعمه بقوله:

التالي السابق


الخدمات العلمية