صفحة جزء
قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين

قالوا مجيبين عن تلك النصائح العظيمة .

أجئتنا لنعبد الله وحده ; أي : لنخصه بالعبادة .

ونذر ما كان يعبد آباؤنا أنكروا عليه عليه السلام مجيئه لتخصيصه تعالى بالعبادة ، والإعراض عن عبادة الأوثان ، انهماكا في التقليد وحبا لما ألفوه وألفوا أسلافهم عليه .

ومعنى المجيء : إما مجيئه عليه السلام من متعبده ومنزله ، وإما من السماء على التهكم ، وإما القصد والتصدي مجازا ، كما يقال في مقابله : ذهب يشتمني ، من غير إرادة معنى الذهاب .

فأتنا بما تعدنا من العذاب ، والمدلول عليه بقوله تعالى : " أفلا تتقون " .

إن كنت من الصادقين ; أي : في الإخبار بنزول العذاب ، وجواب إن محذوف لدلالة المذكور عليه ; أي : فأت به .

التالي السابق


الخدمات العلمية