صفحة جزء
وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون

وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون الفاء فصيحة ; أي : فألقاها فصارت حية ، فإذا هي الآية ، وإنما حذف للإشعار بمسارعة موسى عليه السلام إلى الإلقاء ، وبغاية سرعة الانقلاب ، كأن لقفها لما يأفكون قد حصل متصلا بالأمر بالإلقاء ، وصيغة المضارع لاستحضار صورة اللقف الهائلة .

والإفك : الصرف والقلب عن الوجه المعتاد ، و" ما " موصولة أو موصوفة ، والعائد محذوف ; أي : ما يأفكونه ويزورونه ، أو مصدرية ، وهي مع الفعل بمعنى المفعول .

روي أنها لما تلقفت ملء الوادي من الخشب والحبال ، ورفعها موسى فرجعت عصا كما كانت ، وأعدم الله تعالى بقدرته الباهرة تلك الأجرام العظام ، أو فرقها أجزاء لطيفة ، قالت السحرة : لو كان هذا سحرا لبقيت حبالنا وعصينا .

التالي السابق


الخدمات العلمية