صفحة جزء
قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم

قالوا لا توجل لا تخف. وقرئ: (لا تاجل) و (لا توجل) من أوجله، أي: أخافه. ولا تواجل من واجله، بمعنى: أوجله. إنا نبشرك استئناف لتعليل النهي عن الوجل، فإن المبشر به لا يكاد يحوم حول ساحته خوف، ولا حزن. كيف لا، وهو بشارة ببقائه، وبقاء أهله في عافية وسلامة زمانا طويلا؟ بغلام هو إسحاق عليه الصلاة والسلام، لقوله تعالى: فبشرناها بإسحاق ولم يتعرض ههنا لبشارة يعقوب عليه الصلاة والسلام; اكتفاء بما ذكر في سورة هود: " عليم " إذا بلغ، وفي موضع آخر بغلام حليم .

التالي السابق


الخدمات العلمية