صفحة جزء
ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون

ولا تشتروا بعهد الله أي: لا تأخذوا بمقابلة عهده تعالى، وبيعة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو آياته الناطقة بإيجاب المحافظة على العهود والأيمان ثمنا قليلا أي: لا تستبدلوا بها عرضا يسيرا، وهو ما كانت قريش يعدون ضعفة المسلمين، ويشترطون لهم على الارتداد من حطام الدنيا. إنما عند الله عز وجل من النصر، والتغنيم، والثواب الأخروي. هو خير لكم مما يعدونكم إن كنتم تعلمون أي: إن كنتم من أهل العلم، والتمييز. وهو تعليل للنهي على طريقة التحقيق، كما أن قوله تعالى:

التالي السابق


الخدمات العلمية